لو أجرى استفتاء شعبي في الجزائر، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها حول وحدة الشعب ومقدساته، وحول تصالح الجزائريين فيما بينهم، بل لو أجرى الاستفتاء في الأماكن التي يزعم دعاة الانفصال أنهم يمثلونها، ما اختار الشعب طريقا غير طريق الوحدة.فوحدة الوطن والتعايش السلمي هما بمثابة عيش السمكة في الماء بالنسبة للشعب الجزائري.إنّ المواطن الجزائري بفطرته، يكره الظلم ويكره الاحتقار ويُحب اللحمة ويحب الألفة والعدل والأخوّة والتسامح...شعب عجز المُستعمر عن تقسيمه فاستعمل معه كل الوسائل الشيطانية، لإبعاده عن معتقداته، وحاول تنصيره وقطع لسانه بقوة الترهيب والترغيب، لكن المستعمر خرج صاغرا في النهاية تاركا عملاءه يقومون بمهمة التقسيم.شعب كان يقتسم اللقمة ويقتسم غطاء الفراش ويفرح لبعضه ويحزن كذلك، شعب بطبعه متمرد عن كل الطغاة، شعب كريم شجاع معطاء في غالبيته... شعب إذا قابلته بالابتسامة وإذا بادرته بالعفو طوى ما بينك وبينه... شعب يتعاطف مع المظلوم ويناصر كل القضايا العادلة...
samedi 25 décembre 2010
Noureddine Khababa
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire